الثلاثاء، 24 يناير 2012

فى الإسكندرية كل يثور على طريقته ..

إسبوع الجرافتى العنيف بالإسكندرية 
ثورة  يناير نص لم يكتمل حتى الآن ..إلا أنه لا يجرؤ أيًا كان أن يوصمه بعبارة ممنوع من النشر ..بدأ منذ عام ظهوره الوليد القوى بعباراتٍ رنانة تفتحت أمامها آفاق القلوب الثكلى  المسترسلة فى معاناتها من  الفقر والألم والفساد , بدأت بسؤالٍ عن ( العيش ..الحرية ..العدالة الإجتماعية ) إلا أنه والآن اختلفت كثيرًا او تحديدًا زادته المعاناة ..وطمع أطرافًا أخرى إستغلت الأحداث وأصبغت عليها صبغة الصراع ..فتحولت من هتافات ضد نظامٍ بات الآن مخلوع ، إلى هتافات ضد متسولى السلطة ، بشتى أصنافهم ورغم الإختلاف التى تموج به الإسكندرية من إتجاهات فكريًا وعقائديًا على أرض الواقع إلا أن حالها حال شتى بقاع مصر فالأغلبية أجمعت على الخروج من جديد لإعلان أستمرار الثورة وليس للإحتفال بذكراها الأولى , بل يستمرالنضال الثورى حتى تتحقق كافة المطالب التى لم يتحقق منها غير السراب حتى الآن ولكن كما قال فى الماضى أمل دنقل " عندما يملأ الحق قلبك ..تندلع النار إن تتنفس "
وتحت شعاراتٍ عدة ( ثورة .. ثورة حتى النصر _  للبيت رب..  وللثورة شعب ) بدأت الإستعدادات التى لن تتوقف  بالإسكندرية لجولةٍ أخرى من جولات الثورة مستمرة .
                                         
                                                     بطريقتى
فى الإسكندرية كل شئ مختلف ، كل شئ حتى الثورة .. لم تتوقف وجوه الإختلاف على حد الميادين والبشر ، فى الإسكندرية كلٍ يثور بطريقته كما يتشبث بالحلم بطريقته ،رغم الموجة الجليدية التى اجتاحتنا هنا لم نلتزم دفء بيوتنا بل التزمناه دفءٌ من نوع آخر ننتشر على المقاهى وفى الشوارع نتحادث ونستعد ونرتب ليوم حافل بشعارات جديدة ودعوات مستمرة ليوم 25 القادم ، وفى هذا الإطار أٌطلقت العديد من الدعوات والمبادرات منذ عدة أيام ، منها بادرة بعنوان (إسبوع الجرافتى العنيف بالإسكندرية ) والتى بدأت فعالياتها تحت شعار (انزل وارسم فى بلدك _فكر ..إبتكر ..ناضل ..شخبط ) وقد إنتشرت رسوماتها فى الكثير من المناطق ،كسيدى جابر ومحطة الرمل والشاطبى ومحرم بك والعجمى وغيرها ، ويرتكز نشاطها  الأساسي على  الدعوة الصريحة للخروج يوم 25 يناير المقبل ، ورفض تسميته بالإحتفالية ..ومن عباراتهم التى طرزوا بها جدران وحوائط المدينة ( 25 يناير تسقط دولة مبارك ..وبعض الصور المصحوبة بتعليقات ..كصورة لتليفزيون ملقى بالقمامة وعليه تعلو جملة خطر على دماغك _ صورة الفتاة المسحولة الشهيرة وعليها عبارة أين الكرامة _ صورة لقبضة تواجه مسدس  وعليها  عبارة سلمية ..كاذبووون .. صورة جندى يقتل  شاب تصاحبها عبارة اقتلنى قتلى ما هيعيد دولتك تانى  .. ويا نظام غبى إفهم بقة مطلبى حرية ... وغيرها الكثير ) والكثير من الكلمات والأبيات التى تشحن الطاقات الثورية وروح الاستمرار فى المقاومة  لدى الشباب

                                           سلاسل وتصحيح  
فى 18 يوم قام الشعب المصرى شبابًا وشيوخ مسلمين ومسيحيين رجالًا ونساءًا بكل طوائفه وطبقاته بثورة بِكرْ شهد العالم أجمع بتفردها وتميزها لإنفرادها بقوة وأخلاق لا يتمتع بها سوى هؤلاء الذين نظفوا ميادينهم بعدها أولئك الذين حموا متاحفهم وآثارهم لأنهم لا يريدون هدم الماضى وإقامة المستقبل على أنقاضه ،وإنما يريدون الحياة الانسانية الحرة والكريمة للجميع سواسية ، ولكن باتت هناك بعض الأسئلة تطرح نفسها على الساحة  .                             
ماذا حدث لهؤلاء ؟؟                                                                                       
هل تغيروا ؟؟ ..هلى تحولوا الى بلطجية ومخربين ؟؟                                                   
هلى تخلوا عن صلواتهم فى أصعب الظروف تحت قنابل الغاز وطلقات الرصاص ليتحولوا لقتلة ومخربين مأجورين ؟؟                                                                                    
الإجابة القطعية بالطبع لا ، فهم أيضًا من اطفئوا نار فتنة المجمع العلمى فى الوقت الذى تخازلت فيه قوى الدولة عن اخماد الحريق رغم أنه لا يبتعد سوى خطوات عن مرفق المطافى ، لذا فقد ألحت الضرورة على إعادة الأمور لنصابها وإزاحت الشوائب والغبار الذى بدأ فى التراكم على صور الثورة والثوار، مما لا شك فيه أن مفهوم المجتمع لكلمة الثورة قد اختلف اليوم عن بداياتها بعد ما حدث من تشويه متعمد لشبابها ورموزها وما حدث من اختلاف فى وجهات النظر وفقًا للأحداث وفى اطار التصدى لهذا الواقع حرص  العديد من المبادرات فى الإسكندرية على التزام صورتهم بداية الأمر فإنطلقت   مبادرة  يا الميدان و  مبادرة إحم ثورتك على مستوى القاهرة والإسكندرية منذ أيام  وكانت البداية  بحركة (سلاسل الثورة ) وهى سلاسل بشرية منظمة فى جميع شوارع مصر الهدف منها  توصيل صوت الثورة لكل مواطن مصرى ودفاع كل فرد منها عن شعاره الخاص المؤمن به  وتصحيح المفاهيم الخاطئة عن الثورة والثوار التى شوهتها بعض وسائل الإعلام ،واسترجاع روح الميدان التى لا تفرق  بين معتقد دينى أو سياسى ويأتى ذلك فى نطاق التأكيد على سلمية التظاهرات والتأكيد على أهمية الضغط الشعبى والثورى لتحسين الفترة الإنتقالية .                                                                                                                                                                    وللحرص على استكمال الثورة دون الإخلال بأهدافها الحقيقية كان الشعار المشترك والغالب على الجميع والذى أطلقته صفحة الشهيد بهاء سنوسى عضو إئتلاف الثورة وحزب التيار المصرى  (ثورة سلمية ..سلطة مدنية )، فيما يأتى هذا الشعار مؤكدًا على سلمية المرحلة القادمة أيضَا كسابقتها يأتى مطالبًا العسكرى بتسليم السلطة لسلطة أخرى مدنية ..مُذكرًا إياه بيوم 25 فبراير 2011 حين نزل الجميع وأعلنها مدوية للمجلس العسكرى بأن الشعب هو القادر على حماية ثورته كما بدأها وحماها منذ ولادتها الأولى ، فإن كان للبيت ربٌ .. فللثورة شعبٌ يحميها                                                                                                      تنظيم مسار                                                 
على صعيد آخر تنظم اللجنة التنسيقية لأحزاب ثورة 25 يناير 2010 بالإسكندرية ورشة عمل تأتى الأولى من نوعها منذ بداية الثورة بهدف تنظيم مسار الثورة والثوار ، هذا ويعقد أول إجتماع لهذه اللجنة الأحد الموافق 22 يناير الحالى  وتضم لجنة الدفاع عن الثورة بالإسكندرية 7 أحزاب فضلًا عن المجلس الوطنى المصرى ، وهم " التحالف الشعبى الإشتراكى ، الجبهة الديمقراطى ،غد الثورة ، الكرامة ، العدل ، الحق المصرى ، العربى الديمقراطى الناصرى " وتحرص اللجنة التنسيقية فى إتصالاتها على أن  تحشد أحزاب الثورة فقط الخالية من فلول الحزب المنحل كما تشدد فى تعاطيها مع هذه الأحزاب على ضرورة المشاركة الفعلية لا الشكليةفى دعمهم للثورة وأبنائها كذلك على ضرورة تقديم الدعم من خلال لجانها الأربعة وهم " حماية الثورة والثوار ،إعلامية ميدانية لرصد الإنتهاكات والمخالفات وتوثيقها ،الدفاع عن الثوار ، الطبية للإسعافات الأولية "                                                                                                                          وسوف تشارك جميع الأحزاب المشاركين فى تلك الدورة التدريبية عملية يقدمها متخصصين سيتم إختيارهم حسب خبرتهم وإخلاصهم فى عملهم ، وذلك بجهود وموارد ذاتية من خلال صندوق خاص بهذه اللجنة ، وتعد هذه التنسيقية مبادرة فكرية شبابية من نشطاء الثورة السكندريين هدفها الأول تقديم المساعدة ويد العون لِمَا هم مؤمنين به تجاه الثورة وثوَّارها لتلاشى أخطاء الماضى وإعادة تصحيح مسارها                                                                                                                                                                ومن جانب آخر يستمر نشطاء ومثقفى الإسكندرية  فى التنظيم والإستعداد بكامل طاقتهم لهذا اليوم المهيب الذى ينتظره الجميع بفارغ الصبر يصاحب هذا الانتظار بعض الحنين لأيام الغضب والحرية الأولى ومجدها ، وتظل مصر دائمًا كما أطلق عليها عمنا جاهين التلت حروف الساكنة المشحونة ضجيج

                                                         نشر بجريدة القاهرة  24 / 1 / 2012 

الثلاثاء، 10 يناير 2012

الله .. كأنهُ هو معاناة لا تنتهى




لم تتوقف جرأة شبابنا عند حد ثورةٍ على نظام فاسد أضنى جسد الأمة بألواناً من التناقضات والعذابات المرفوضة ..بل امتدت جرأتهم للحديث والثرثرة بموضوعات وأفكارٍ وتساؤلات  ظلت لعهود سحيقة من المحرمات الخوض فيها أو تناولها بالحديث من قريبٍ أو بعيد , حتى كانت البداية ..!
الله.. كأنه هو أحدث إصدارات دار نفرو , إشارةٌ ما , تحمل فى طياتها الكثير والكثير من الإسقاطات والتساؤلات التى لا تقف عند حد ولا تحترم غير العقل فى مضمونها ...
(لنكن عيدًا لأولهم وآخرهم ..لنكن دينًا لكل المتعبين ..لنكن أثرًا فى هذه الحياة القصيرة جدًا والرائعة جدًا ..فليكن ما يمكن , وما لا يمكن لنا أن نكونه ..) لنكن أثرًا , تلك الحياة الأثر ؛ أثرنا فكرة نطرحها بين صخبٍ لآثارٍ أُخَرْ 
أثرْ أبو القاسم الشابى بيته الشعرى الشهير مؤخرًا , ألهَم ثورات العالم العربى بعد موته بسنوات طوال ,إذا الشعبُ يومًا أراد الحياة   فلابد أن يستجيب القدر
 فإستجاب, وكانت مقولته عيدًا لكل المتعبين .
هل حياتنا نحن أثر ؟
تساؤل من بين المئات التى يطرحها كاتب تكمن جرأته فى حداثة سِنه وتناوله لموضوعات كفَّ عن تناولها أو البحث فيها الكثيرين بإدعاء أنها مقارنات لا جدوى منها , ولابد أن تنتهى بك إلى الرفض , ولكن أىُّ رفض ؟ إنه رفض الآخر, المختلف معنا عقائديًا وفكريًا , ما إعتدنا عليه فى تناولنا للآخر هو الانتهاء الى مالا يمكن لنا ألا نقبله , وبمنتهى الوعى المتعمد  نتجاهل أنه ضمنيًا هناك ما نتفق فيه , عند تحليل فكر عقائدى ما من الطبيعى أن نصطدم  بما نختلف عقائديًا معهم , إلا أننا وفى حال إلتزامنا الموضوعية  سنفاجئ بنقاط نتفق فيها حتى ولو كانت مختلفة الظهور فى شكلها من عقيدةٍ لأخرى .
                                
                                      الموت بداية
" الله .. كأنه هو" معاناة باحث حول رصد فكرة الإله عبر التاريخ البشرى الطويل, كيف تناولتها الأديان ؟
فى رؤية فلسفيه لحقيقة حضور الله يرى الكاتب أعظم ظهور لهذه الحقيقة فى أمرٍ ترتد إليه كل الأشياء , نحن والعالم والوجود بأكمله ..ألا وهو الموت !
فلكى نتحدث عن الله لابد وأن نتحدث عن الموت ..الذى تُثار حوله العديد والعديد من التساؤلات , ما معنى الموت ..؟
هل بُنيت حيواتنا على معنى خاص وعميق للموت ..؟وهكذا تنمو الأسئلة
الى أن تصطدم بفكرة ..ما معنى أن يَخلق الله ويتجلى حضوره فى فكرة الموت , ثم يزَيِّفه بفكرة البعث ؟..
وتستمر هكذا رحلة البحث الفلسفية  المُصاغة بشكل أدبي , مُطرز دائمًا بعلامات الإستفهام والتعجب , والتى تدفعنا دفعًا..لقراءة هذا العمل المثير للجدل مرات عدة , ولا شك أنه بعد كل قراءة تتبلور فكرة جديدة أو تختفى إحدى علامات الإستفهام بإجابةٍ قد تكون رؤية فردية للكاتب .
كفكرة المساواة بين الموت والحياة ,فالكتاب المقدس يتعامل مع فكرة الموت على أنه عقاب  (موتًا تموت ) , كلمة صادمة سيتم توريثها فيما بعد ,
أما القرآن يتناول الموت  كحق على البشرية وكافة الخلق , أمرٌ عادى مساوٍ للحياة,عالم آخر مجسَّد منذ لحظة بعثنا على ما متنا عليه من هيئةٍ  وجسدٍ وفعل  , صورة من التعظيم وفى موازاتها يُلقىِ على كتفيك بكامل المسؤلية ,تجد فى تلك الرؤية العميقة بعض الراحة , حيث إحترام العقل وحرية الاختيار , فى حين أنَّ  المسيحية وفكرة تعظيمها الدائم  للإنسان عبر تجسد الرب بجسدك فى صورتك وبالنهاية كمُخلصك ..؟ تجدها مبعث للتواكل والإهمال .
                                 ما الفائدة ؟
قد يرد على ذهن البعض بعد القراءة حول حقيقة ما الجديد الذى قدمه هذا العمل  وما الذى سيعود علينا مستقبلًا ؟ خاصة وأنه مخالف لكافة العلوم الحديثة التى تستطيع التنبؤ بالمستقبل بل وتكوين فكرة نقدية له ..؟
وإن كان دعوةً صريحة لإعمال العقل , فما النفع من التفكير بعقلية العصور الوسطى  ؟
فجاءت ردود الكاتب ..
_فى جوهر  بحثى هنا وفى تنبؤنا بالمستقبل   محاولةً للنقد والإجهاز على مشكلات الماضى وصعوباته دون حذفها  إلا أنها فى ذات الوقت إسقاط على الواقع الحالى , دعوة للإختلاف مع الآخر ولكن بتقبله دون رفضه .
لم يأتى كتاب " الله ..كأنه هو" تكرارًا لاى كتاب سابق ,ولم يكن تناوله أبدًا تخيلًا مسبقًا وبسيطًا حول فكرة الايمان او الإلحاد .
فكرة الإلحاد قائمة على نقد الآلهة , كتاب (الله .. كأنه هو) يرفض  تصورات الآلهة ولم يرفض فكرة الإله ذاته , يتجلى لنا هذا من خلال تناوله لأحدث كتاب صدر بهذا الصدد لأشهر مفكر ملحد معاصر وهو" ريتشارد دوكنز" فى كتابه وهم الإله الذى تناوله الكتاب بالنقد والرفض لمختلف الأنساق الذى يقدمها دوكنز على مدى فصل كامل  وأيضًا يتناول بالنقد العديد من المؤلفات فى أصلها مسيحية , تناول نقدى حيادى  دون رفض أو تأييد لذلك لم يأتى الكتاب كالمعتاد حين التطرق لهذه الأفكار, لم يأتى كمقارنة أديان حول فكرة الإله كيف تناولتها اليهودية؟ ..أوكيف تناولتها المسيحية ؟..وكيف تناولها الإسلام؟ ..وإنما جاءت الفكرة فى حلٍ تام من مبدأ المقارنة , فجاء الكتاب وكأنه حالة بحث مضنية مستمرة حول ذاتية الإله عبر تاريخنا البشرى الطويل , على صعيدٍ آخر ننتهى إلى أن رحلة الكاتب لم تكن كما سيتصور القارئ فى البداية  رحلة من الشك الى اليقين وإنما رحلة  تفكير عقلانى لتأكيد قناعاتٍ ما .
                                         الفخ
بقدر تعدد أسباب متعة القراءة بدايةً من جرأة الأفكار والتناول ..وحداثتهم إلا وأنه على مدى القراءة تستشعر وكأن بالكاتب ينصب لذاته فِخاخًا ويستعد بمنتهى الوعى للسقوط  فيها , بدايةً من زخم الأفكار والتساؤلات , بل وتكرار بعضها أحيانًا , وانتهاءًا بحالة من التشتيت المبدئى التى تسببت فيها بشكل مباشر كثرة المراجع والقراءات التى إستعان بها الكاتب وقدم لها رؤى نقدية ,جاءت تناولاته وإن كانت بشروحٍ مستفيضة , إلا أن كثرتها تسببت فى حالة من عدم التركيز, خاصة عندما بدأ فى عرض ظروفٍ وتجارب خاصة أثرت فيه وحده , لا علم لى  بها فأقف عندها تتملكنى الحيرة حول السبب الحقيقى  لعرض هذه التجارب وما إن كانت حوادث عامة أجهلها وأجهل معها علاقتى كقارئة بها .
إلا أنك فى النهاية تصطدم بالفخ الأعظم الذى نصبه الكاتب لك وله على حدٍ سواء ألا وهو توقفه عن حالة بحثه بشكلٍ مفاجئ عند الديانة المسيحية وكأن بالاسلام لم يظهر بعد او وكأنه لم يعرض لفكرة الإله فى مضمونه وعقيدته فلا تستطيع حتى بالتنبؤإستخلاص أى صورة للتناول الاسلامى لفكرة الإله
وعلى الرغم من  ذلك تنتهى الى تقبل العمل ككل, حين تبصر حديثه  الذاتى الخاص فى النهاية .
(غايتى ليست أن أتسلل للسماء كى أرى الله رغبةً مجنونة فى الأبدْ , غايتى أبسط .
أقول لنفسى :
لماذا تحزن ؟ ألا تؤمن بالله ؟أبسط فكرة يمكن أن نتفق عليها أنه هنا , أن الله بيننا وأننا لا نعرفه ,وأن الخير ليس سهلًا لكنه ممكن ،وأننا لا شئ فى وجود مربك ولكننا مفضلون ومقصودون وأن هناك علة لك , تُرى ..كيف تقتنص النقاط التى تؤهلك لتدوين عالمك , وكم ستحتاج من الوقت لتفهم حكمة الله ؟).

       نشر بجريدة القاهرة 10 /1 / 2012